رياضي

المغاربة منافسين والليبيين مشجعين .. لماذا ؟

نعيش ازمة ..!

نعيش ازمه …!!

كتب / أحمد سعيد

مع الأحداث التي تعيشها طرابلس وتوقف النشاط الرياضي والموت السريري التي تعيشه الكرة الليبيه وعجز الاتحاد المختص عن إيجاد وصفه من شأنها إيجاد البلسم الشافي لاداران وجروح اوصلتها الي هذا الحال وفي غياب الإرادة والقيادة الرياضية  والنهج والرزنامه وقوة شخصية اتحاد اللعبه تخفق المنتخبات في تحقيق الأهداف ونتاخر عن الركب المرتحل ونتحول الي متفرج مغاربي وحيد بالبطولة الأفريقية لعام 2019

فكل المغاربة غادروا الي المحروسه وبقينا  مشاهدين لا منافسين ؛  بالطبع سنكرر الغياب لأننا نفتقد إلى التخطيط والإدارة الكروية داخل اروقت اتحاد الكرة والأندية أو حتى الاستعداد الشخصي للأفراد بسبب الحروب والنزاعات والانقسمات والازمات السياسية إلى آخرهِ …. نعم  تأخرنا الاستعداد وانشغلنا بالصراعات فيما بيننا   مما ادى إلى ” فشل  ”  نعم فشل مع استمرت بوادر الإخفاق بتجاوز الأندية وتدخلها في سياسة اتحاد الكرة، حيث فرضت أن يكون الهبوط لفريقين من كل مجموعة بدلا عن ثلاثة فرق من كل مجموعة، في موسم وصل فيه عدد الفرق المتبارية إلى 24 فريقا، وهو رقم قياسي وكبير ولا يلبي الطموحات ولا يساهم في تطور المستوى الفني، وساهم التخبط طوال المرحلة الماضية في وصوله إلى هذا العدد المخيف، ليس هذا فحسب فاستمرار خوض المنتخب جميع مبارياته خارج ملعبه وبعيدا عن جماهيره منذ سنوات وتأخر جهود رفع الحظر أيضا سبب من أسباب الإخفاق، إلى جانب التغيير المستمر في مدربي المنتخب الذي وصل إلى ستة مدربين قادوا الفريق خلال مرحلة التصفيات، ويبدو أن عدوى إقالة المدربين التي بدأت من فرق الأندية خلال موسم الكرة الحالي ألقى بظلاله وانتقلت عدوى الإقالات إلى المنتخب .

كما أن الجمود في دوري مجهول الهوية حتى الآن، رغم تحديد موعد لعودته في ” الخامس عشر من شهر يونيو “، دون أي بارقة أمل في الأفق، رغم أنه الموعد المحدد من اتحاد الكرة ومن لجنة المسابقات، خصوصا أن جميع المعطيات لا تقول إن هناك دوري كان  سينطلق في هذا التاريخ، وكل اللاعبين المحليين نشطوا في الدوريات الشعبية خلال أيام شهر رمضان، وهذا في حد ذاته أمر مستغرب ..! من لاعبين صرفت الأندية عليهم مبالغ طائلة ويلعبون في دوريات الشوارع، في غياب الإدارات الحكيمة وفي غياب الرادع القانوني للاعبين.

الإخفاق في كرة القدم ليس بالعيب، فهناك الكثير من المنتخبات العربية والأفريقية تذوقت مرارة الإخفاق لكنها جعلت من إخفاقاتها نقطة تحول وانطلاق، ورسمت خارطة طريقها وحددت الأهداف ثم نهضت من كبوتها واستعادت نجاحاتها، ولنا في إخفاق منتخب تونس حين استضاف بطولة أفريقيا العام 1994 خير مثال، حيث احتشدت والتفت الجماهير التونسية حول منتخبها لمساندته لنيل اللقب الأفريقي الأول في تاريخها، لكنها تعثرت وخرجت بخيبة أمل على ملعبها وأمام جماهيرها من الدور الأول، لكنها تداركت الأمر وشخصت الأسباب وقدمت الوصفة والعلاج واستعانت بخبرات وحولت النجاح في كرة القدم إلى مشروع وطني تشارك فيه كافة مؤسسات الدولة واستطاعت أن تصحح المسار وتضع خارطة لطريقها حتى وصلت لمونديال كأس العالم 1998 بعد غياب طويل دام 20 عاما منذ ملحمة الأرجنتين العام 1978 ثم توجت باللقب الأفريقي «كان 2004» ، على ملعبها وأمام جماهيرها

كذلك المنتخب المصري الذي غاب عن نهائيات «كان» منذ تتويجاته الأفريقية الثلاثة المتتالية بقيادة المعلم حسن شحاتة، حيث طال إخفاق المنتخب المصري الذي كان أبرز الغائبين عن نهائيات «كان» في ثلاث نسخ متتالية لكن المسؤولين على الكرة المصرية تداركوا الأمر واستعادوا بريق المنتخب المصري الذي سجل عودة لنهائيات كأس العالم بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر بعد غياب طويل منذ ظهوره العام 1990 في مونديال إيطاليا، وهناك نماذج وتجارب أخرى مهمة تستحق أن نلتفت إليها ونوليها الاهتمام ونتوقف عندها، منها تجربة منتخب مدغشقر المغمور الذي سجل ظهوره لأول مرة في نهائيات الكان «مصر 2019»، بفضل الصبر والتخطيط السليم حتى بدأت النقلة الكروية منذ تولى رئيس الـ«كاف» الحالي أحمد أحمد رئاسة اتحاد الكرة بمدغشقر العام 2003 ثم أصبح وزيرا للرياضة، وبفضل العمل والاستعانة بالخبرات والمدرسة التدريبية الفرنسية تحقق النجاح والمراد ووصلت للهدف الذي رسمته وهي «كان مصر 2019».  ( وممازاد الطين بله )  الحرب التي أوقفت عجلة الدوري وارتفعت بالتالي صوت المدافع و غيبت بدورها صوت الجماهير بالملاعب والميادين وصممت وتعطلت لغة الفن الكروي والتنافس ومن الممكن ان نعزى ذالك الاغفاق بالوضع الراهن المذكور أعلاه  ..!

فلا كرة في زمن كوليره الحرب وبالتالي ستزيد الأوجاع وسننتظر حتي تعود الحياة لسيرتها الأولي ويدق الاحدب جرس التنافس من جديد لتفتح كتاب السلبيات اللذي حفظنا كل محتوياته سنتحدث بعد أن يعم السلام عن الجمعيه العموميه التي أضرت بالكرة بفضل طريقة العد والصوت بصوت والمحاصصة والمقايضه سنتحدث عن إفرازات الاندية التي أفسدت المشهد عن الفئات السنيه ومسابقاتها ومشتقاتها عندما يعم السلام في ربوع الوطن سنجلس وتناقش ونتحاور ونسأل ونجيب ونتصور ونفكر عندما يعم السلام في بلادنا سنهدا لنصل الي حلول لمعشوقتنا وتغيير عناوين الإخفاق الي أخري أكثر تفاؤلا  ..

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى