انا قاتلة …..!
بقلم : د / ناهد المكى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
لعل التاء المربوطة التي ترافقنى بالأدعاء ؛ ابدا لم تكن عامل ربط بل كانت نافذة أتطلع من خلالها الي وطن أمن ومستقر لذالك واجهت المصاعب وتقدمت الركب ، بعد تخرجى من كلية الصيدلة عام ( 1988) أقسمت على أن أكون للسم شفاء وللداء دواء مرت سنوات وانا اعمل وأكد استمريت و درست الدراسات العليا لأصبح أكثر قوة بالعلم ؛ تزوجت وأصبح لدى عائلة صرت ( أم ) فكبر ذلك الأحساس بداخلي يناديني : ( طبيبة الجرح ) لانى لم أعد فقط مجرد طبيبة تعطى الدواء بل ام تحس بفلذت الكبد اكثر من اى احد
انا ناهد المكى مرأة ليبية أحببتُ وطنى لذالك قررت أن أعطية بمقدار ما احب ، انظر إلى ليبيا وهى في عينى ( أم ) بجسد طاهر وقلب عفيف نقي و كحال اى جسد يمرض ” بفيروسات ” (مرض وطنى ) ؛ امى جريحة وابنتها طبيبة هل أقف ؟ هل انتظر اى احد ؟ كلا وألف لا اداويها حتى تقف وتسعد بما انجبت ، ذهبت للبحث بدورى عن الدواء و من بعد وجدت أن الوصفة هى المشاركة والعمل كل يوم بعد قبل الفطور وقبل الغداء حتى اخلد إلي النوم بعد صلاة العشاء ؛ كنت في الصباح اذهب لعملى مبكرة ؛ اجهتد لاقدم العلاج لكل ” أنسان ” بغض النظر عن العرق واللون أو الانتماء فقط لأنه انسان .
وبعد ذالك اذهب للمشاركة بالعمل ” التطوعي” لكل محتاج ولكل ميدان يبحث عن متطوع للمساعدة ولأن من جد وجد كلفت من قبل وزير الصحة بحكومة الوفاق الوطني بمهمة مدير إدارة الصيدلة و المعدات الطبية بالوزارة توكلت على الله وقبلت ومنذ توليت المنصب ( عملت على توفير الادوية والمعدات الطبية للمواطن الليبي و بالطرق القانونية والعمل على تطوير منظومة العلاج ) و وحتى بعد مغادرتي للمنصب ؛ مهمة بحثى عن علاج لامى لم تنتهى بعد ورحتُ ابحث من جديد ولكن هذه المرة وجهت لي تهم يندى لها جبين اى” طبيب ” بل اى إنسان شريف مخلص لما عليه أقسم
وهى إدخال أدوية غير صالحة ومسببة للسرطان ..! كيف هذا ؟ وانا رحت رفقة سنوات عمرى ووقت عائلتى ابحث عن وصفة للدواء ؟ لاداوى وطنى و كيف وانا قد أقسمت نصبت لنفسي محكمة كان الظمير فيها هوا القاضي وعقلي خصم وقلبي دفاع ظميري يبحث عن خطأ قد اقترفته وانا ذات منصب فالم يجد والخصم صامت لم يقدم اى دليل فهوا الآخر حائر يفكر أما قلبي كان عامر بالإيمان الكامل بأنني على حق .
بعد لحظات من هذه الوقفة وانا بذهول وصمت نفسي بعد تلقى الخبر سرعان ماتدركت وتذكرت نعم تذكرت ، ربما أخطأت ” كصيدلانية ” كيف ابحث عن الدواء قبل أن أعرف سبب الداء …؟ جسد ( وطنى ) المريض دائه هؤلاء القابعين خلف شاشات( الهاتف ) يثيرون الفتن ويشعلون نار الحروب تلتهم الشباب في غوط الباطل هم بمثابة ورم بجسد طاهر
ولذا …. ووفقا لقاعدة البينة على من إدعى فأنني أعلن بانها اكاذيب مفبركة و ليس لها اساس من الصحة واني على استعداد تام للمثول أمام القضاء في حال تقديم مستندات حقيقية ورسمية تثبت ذلك .
وفي المقابل أنوه إلى أنني لن أتنازل عن حقي في مقاضاة كل من نشر هذه الاكاذيب وإتهمنا زورا وبهتانا وسأتبع كل السبل القانونية للاقتصاص منهم ورد الاعتبار المادي والمعنوي منهم وانا باقية بوطنى طبيبة لجرحة محاربة لأجله ( لأجلك ليبيا انا طبيبة لا ” قاتلة ” )